أكد المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية ان فكرة انضمام التيارات الاسلامية في حزب واحد أمر صعب جدا ولو حدث هذا فإنه سيلاقي هجوما شرسا من جميع التيارات السياسية الأخري.
وأوضح أنه يريد دولة تستمد تشريعها من الشريعة الإسلامية, مشيرا إلي ضرورة استبدال المفهوم الغربي أنت حر ما لم تضر بالمفهوم الاسلامي أنت حر ما لم تخالف شرع الله, وأكد أن أي شيء يحقق المصلحة ولا يخالف الشريعة فنحن نتفق عليه من الجميع.جاء ذلك في الندوة التي عقدها مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية برئاسة الدكتور مصطفي اللباد تحت عنوان مستقبل الحركات الإسلامية بعد ثورة25 يناير.
وأشار إلي أنهم لا يسعون للخلافة الاسلامية الآن.. ولكنه أمل يراودهم ويجب علي الجميع أن يتركوهم يحلموا به وينقلوه إلي أولادهم, موضحا أننا ونحن نبني مصر الآن نتمني أن تفعل الجامعة العربية والجامعة الاسلامية, مؤكدا ضرورة الحفاظ علي القدر المتاح من الاتحاد بين الدول الإسلامية وتحريم التفريط فيه.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد أبوبركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة دعت كل القوي السياسية والتيارات الاسلامية إلي أن تتحد وفق برنامج وطني وفي قائمة واحدة وتتفق علي قائمة واحدة لدخول الانتخابات والتوافق فيما بينها مؤكدا أن تجارب الانتقال في الثورات العالمية التي أديرت علي هذه القاعدة كتب لها النجاح وغير ذلك فسيكتب لها الفشل.
وأوضح ان اتهام التيارات الاسلامية بالاستعلاء ظلم كبير, فهذه التيارات شاركت في الثورة ولم ترفع شعارا إسلاميا, وحينما تتحدث عن إجماع وطني فأين الاستعلاء؟
ومن جانبه أكد الدكتور كمال حبيب القيادي بالجماعة الاسلامية أن الدين مصدر رئيسي للقرار السياسي, فالدين هو الذي يحرك الانسان بشكل رئيس في كل مجالات الحياة, ولا يمكن أن يكون الانسان مدنيا أو متحضرا بدون الاستناد إلي مرجعية دينية.
وأكد أن موجة القاعدة انتهت مع مقتل بن لادن وبدأت موجة الثورات العربية, وأصبحت الشعوب هي التي تصنع التاريخ الانساني وليس النخبة.
وطالب التيارات الإسلامية بأن تنساب في الحياة السياسية مشددا علي ضرورة ألا يتصدر الإسلاميون المشهد السياسي في العشر سنوات المقبلة لأنهم لم يختبروا كقوة حاكمة, مشيرا إلي أنه يريد تأسيس القانون قبل التحدث عن الدولة التي يكون الاسلاميون فيها هم المتقدمين للمشهد السياسي.