انقسام فى الشارع المصري حول الموقف في ميدان التحرير في «جمعة الإنذار الأخير»

وسط حالة من الضبابية في الشارع المصري من الموقف في ميدان التحرير المغلق من يوم الجمعه الماضية وعما ستؤول اليه الامور خلال الساعات والايام القليلة القادمة، شارك الالاف امس في ميدان التحرير ، فيما اطلق عليها جمعة "الإنذار الأخير" على الرغم من حرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة.

وطالب المشاركون في التظاهرة بسرعة نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى طره، وتخصيص محكمة بكامل دوائرها بعد مراجعة بيانات الهيئة القضائية لمحاكمة قتلة الثوار، على أن لا يخضع أعضائها للحركة القضائية القادمة، ويكون الرئيس السابق أول الماثلين أمامها.

كما طالبوا بضرورة إستقلال القضاء والفصل بين السلطات، بالإضافة إلى إقالة النائب العام الدكتور المستشار عبد المجيد محمود، والمستشار عبد العزيز الجندي وزير العدل، وجودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين، سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستقلال الأزهر الشريف وانتخاب هيئة كبار العلماء لاختيار شيخ الأزهر من بينهم.

وأكدت بعض القوى السياسية المشاركة في جمعة "الإنذار الأخير" أنه على رأس مطالبهم إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات طابع سياسى تكنوقراط ، على أن تتمتع تلك الحكومة بصلاحيات واسعة تكون قادرة من خلالها على إصلاح الأوضاع فى البلاد.

من جهته أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم فى ميدان التحرير أن المتظاهرين لن يتركوا ميدان التحرير حتى تتحقق جميع مطالب الثورة، مشددا على أن الشعب المصري بكافة فئاته هو من قام بإشعال ثورة 25 يناير التي أعادت الحرية والكرامة للمواطن المصري وليس فئة بعينها.

وطالب الشيخ شاهين خلال خطبة "جمعة الإنذار الأخير" بضرورة تحقيق مطالب الثورة، وفى مقدمتها الإسراع بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة ومحاكمتهم علنيا.

تجدر الإشارة أن العديد من القوى السياسية والأحزاب أعلنت مشاركتها ، ومن أبرزها حزب الوفد، وحزب التجمع، وحزب الوسط ، والحزب الناصري، وحزب الريادة، وحزب النهضة، وحزب الجبهة، وحزب الغد، والحزب المصر الديمقراطي الاجتماعي، وحزب العدل، وحركة 6 أبريل، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وصفحة ثورة الغضب الثانية، وائتلاف شباب الثورة، وائتلاف ثورة مصر، واتحاد شباب الثورة.

وفي المقابل أعلن الحزب العربي تحت التأسيس، وحزب النور، وحزب الأصالة، والجماعة الإسلامية عدم مشاركتها فى مليونية اليوم، بالإضافة الى جماعة الاخوان المسلمين التى لم تعلن هى الأخرى مشاركتها فى جمعة "الإنذار الأخير".

وأكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن موقف الحزب من الاعتصامات والتظاهرات واضح وهو أن مثل هذه الأعمال حق مشروع لكل مواطن دون تعطيل الحياة العامة أو الاعتداء على حرية الآخرين أو تخريب المنشآت العامة أوتعطيلها.

وقال العريان تعليقا على تظاهرات الامس في ميدان التحرير، والتي أطلق عليها جمعة "الإنذار الأخير" إن مصر تمر حاليا بمرحلة تغيير وحرية في الإعلام والحرية النزاهة في نتائج الاستفتاء الذي تم مؤخرا على التعديلات الدستورية. مشيرا إلى أن الحق في نزول الميدان لا يستطيع أحد أن يمنعه، وكذلك حق عدم النزول للميدان لا يستطيع أحد أن يلام عليه.

0 أضف تعليق

ضع تعليق

رأيك يهمنا

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by تعريب المطور للبلوجر